الاثنين، 11 يناير 2010

هاااااااااااام جدا

(أتمنى قرآءة هذا الموضوع بتمعن وتدبر..فهي أحاديث وأدعية ربما تغير من مجرى حياتك..


وإن كنت مشغول فأجل قرائتها لوقت أنسب..)






الرب جل جلاله أمد في أعمار الأقوام التي سبقتنا..


ومن تمام عدله سبحانه وتعالى أن عوضنا عنها بالأذكار والأدعية التي تثقل الميزان..


ولكن نبقى مقصرين فيها رغم يسرها..


فلماذا..؟!


هل سوف نقول بسبب انشغالنا بالدنيا التي لا تسوى عند الله جناح بعوضه؟!


لو فكرنا بالمنطق لو جدنا أننا مقصرين كثيرا..وسوف نسأل عنها يوم الحساب..


فهذه الأذكار لا تأخذ من الجهد ولا الوقت شيئا..


فبإمكاننا ان نذكرها ونحن لا هين في دنيانا..






يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:


(ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا بلى.قال ذكر الله)


[رواه الترمذي]






وإليكم بعض هذه الأذكار والأدعية والأحاديث والفوائد:






*(الحمد لله الذي تواضع كل شئ لعظمته.


الحمد لله الذي استسلم كل شئ لقدرته.


الحمد لله الذي ذل كل شئ


لعزته.


الحمد لله الذي خضع كل شئ لملكه.)


من قالها مرة واحدة سخر الله له ٧٠٠٠٠ ملك يستغفرون له إلى يوم القيامه.






*سئل ابن تيميه- رحمه الله- أيهما أنفع للعبد الاستغفار أم التسبيح؟


فأجاب؛إذا كان الثوب نقيا فالبخور و ماء الورد أنفع، وإن كان دنسا فالصابون والماء أنفع!


فالتسبيح بخور الأصفياء ،


والاستغفار صابون العصاة!!






*قال صلى الله عليه وسلم:


ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن ""مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة.


[رواه أبوداود]






*الحياة ألم يخفيه أمل وأمل يحققه عمل وعمل ينهيه أجل ثم يجزى كل بما عمل.










*بشرى سارة تساوي الدنيا وما فيها!!!


ستجدها في سورة آل عمران


الآيات ١٣٣و١٣٤و١٣٥و١٣٦






{وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين <١٣٣> الذين ينفقون في السراء والضراء والكاضمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين <١٣٤> والذين اذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون <١٣٥> أولئك جزآؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين <١٣٦>}










*أجمع العارفون بالله على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ،


وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات.(من درر ابن القيم)






*إليك كلمات أتعبت الملائكة بكتابة الأجر


فشكوا إلى ربهم ماذا يفعلون؟


فقال سبحانه:


"اطووها بصحائفها وضعوها تحت عرشي فتبقى حسناتها إلى يوم القيامة"


(اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك)






















*روى مسلم في صحيحه


قال صلى الله عليه وسلم:


من قال لا إله إلا الله الملك الحق المبين


في كل يوم مائة مره كان له أمان من الفقر ومن وحشة القبر واستجلب به الغنى واستقرع به باب الجنة.






*قال رسول الله صلى عليه وسلم:


(إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشرمغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه)


جعلكم الله من اهل الخير.






*من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا.


ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه بها مائة..


ومن صلى علي مائة صلى الله عليه بها ألف...


ومن صلى علي ألف زاحم كتفه وكتفي باب الجنة.






*ردد ..استغفر الله العظيم


وتذكر


{وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}






سورة الفاتحة؟


-تمنع غضب الله






سورة الكوثر؟


-تمنع الخصومة






سورة الكافرون؟


-تمنع الكفر عند الموت






سورة الإخلاص؟


-تمنع النفاق






سورة الفلق؟


-تمنع الحسد






سورة الناس؟


-تمنع الوسواس.






*قال تعالى:


(اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)


عندما قرأ قتادة هذه الآيه قال:


سبحانك ربي ما أحلمك وما أعظمك، إذا كان هذا حلمك بفرعون


الذي قال: أنا ربكم الأعلى.����فكيف حلمك بعبد


قال: سبحان ربي الأعلى.






*إذا سجدت فأخبره بأمورك سرا


فإنه يعلم السر وأخفى،


ولا تسمع من بجوارك،


لأن للمحبة أسرارا..


وابعث رسائل وقت السحر:


مدادها الدمع


وقراطيسها الخدود


وبريدها القبول


ووجهتها العرش..


وانتظر الجواب من رب العباد.






*اللهم ان مغفرتك ارجي من عملي وان رحمتك اوسع من ذنبي اللهم ان كان ذنبي عندك عظيما فعفوك اعظم من ذنبي يا ارحم الراحمين


(من دعا بها عقب كل صلاه لا يطلعه الله يوم القيامه علي قبيح اعماله ولا يفتح ديوان سيئاته)






*قال صلى الله عليه وسلم:


(سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت و أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنه، ومن قالها من الليل وهو موقنا بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)


[ أخرجه البخاري]






*يحشر قوم من أمتي يوم القيامه على منابر من نور يمرون على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تشخص منه الابصار لاهم بالأنبياء ولاهم بصديقين ولاشهداء.إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس.


حديث شريف.






*قال صلى الله عليه وسلم:


(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير في يوم مائة مرة


١) كانت له عدل عشر رقاب


٢) كتبت له مائة حسنة


٣) محيت عنه مائة سيئة


٤) كانت له حرزا من الشيطان


٥) لم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه)


رواه البخاري ومسلم






*عن أبي الدرداء قال : صلى بنا رسول الله فمر بنا كلب فما بلغت يده رجله حتى مات ، فلما انصرف رسول الله من صلاته قال:من الداعي على هذا الكلب


فقال رجل:أنا


فقال: ما قلت؟


قال قلت: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام اكفني هذا الكلب بما شئت . فقال النبي: لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى .






*قال صلى الله عليه وسلم:


(من قال: سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة)






*قال صلى الله عليه وسلم:


(من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)��


*قال صلى الله عليه وسلم:


(قل لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة)






*قال صلى الله عليه وسلم:


(ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له)






*قال صلى الله عليه وسلم:


(الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)


[رواه الترمذي]






*قال صلى الله عليه وسلم:


(من قال حين يسمع المؤذن:


" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه "






*قال صلى الله عليه وسلم:


(يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)


[رواه الترمذي]






*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، و رفع له ألف ألف درجة)


[رواه الترمذي]






*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة)






*قال صلى الله عليه وسلم:


(ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه:


أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله


إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)


[رواه أبو داوود]






*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(من استجار بالله من النار ثلاثا قالت النار:اللهم أجره مني، ومن سأل الجنة ثلاثا قالت الجنة:اللهم أدخله في)






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة)






قال صلى الله عليه وسلم:


(من صلى علي حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامه)


[رواه الطبراني]






قال صلى الله عليه وسلم:


(من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)


[رواه النسائي]






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)










لا تقل: من أين أبدأ


طاعة الله البداية






لا تقل: أين طريقي


شرع الله الهداية






لا تقل: أين نعيمي


جنة الله كفايه






لا تقل: غدا سأبدأ


ربما تأتي النهايه!






( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقة ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماتة )


كررها 10 مرات






*قال صلى الله عليه وسلم:


(من دعا إلى هدى كان له من الأجر كأجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئا)






لماذا بكى رسول الله<صلى الله عليه وسلم؟ أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . . . روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم )) قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها . والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .. والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها .. والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .. والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .. حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء . فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! )) قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! )) فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية .. و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم .. و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر .. و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى .. و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .. و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ )) فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ )) قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . . ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل .. و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى . فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. . فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. . فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول .. فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، _فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب )) ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟! فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني )) قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟! قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال )) قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟! قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !! فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة .. فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟! وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم .. فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم . فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان . فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا . فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره .. فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا . فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله .. فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع . فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم )) فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! )) فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى : (رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ )[ الحجر:2 ] *و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه )) * و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً )) * وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به . اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار . اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار .. آمين . . آمين . . آمين (اللهم ارحمني وارحم جميع المسلمين والمسلمات واجعل مثوانا الجنة ) ((ادعولي جزاكم الله خير))

0 التعليقات:

إرسال تعليق

"والقدر لابد أن يطاع "